مجلة “فصول” النقدية صدر عددها الأول في ثمانينيات القرن الماضي ولعبت دوراً فعالاً في إثراء الحياة النقدية المصرية والعربية وتجديد دمائها
“تحليل الخطاب”.. عنوان العدد (97) من مجلة فصول (مجلة النقد الأدبي)، أحد أقدم المجلات النقدية العربية المتخصصة، المستمرة في الصدور، وذلك استهلالا لمرحلة جديدة في تاريخها في ظل هيئة تحريرها الجديدة، برئاسة تحرير الناقد والأكاديمي الدكتور محمد فكري الجزار، الذي تولى رئاسة تحرير المجلة أغسطس الماضي، ضمن خطة هيكلة النشر بالسلاسل والمجلات الثقافية المتخصصة بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
يضم العدد مجموعة متميزة من الدراسات النقدية في موضوع “تحليل الخطاب” لكبار الباحثين في العالم العربي، حيث يحتوي العدد على دراسة بعنوان التداولية وأفعال الكلام لمحمد عبدالمطلب (مصر)، وتوجهات تحليل الخطاب فى الثقافة العربية لعمر بلخير (الجزائر)، وتحليل الخطاب فى الثقافة العربية المعاصرة آمنة بلعلي (الجزائر)، وخطاب اللغة فى الأدب وتحولاته الإبستمولوجية لمحيي الدين محسب (مصر)، وعن التحليل البلاغي الحجاجى للخطابات لمحمد مشبال (المغرب)، وأدوات تحليل الخطاب لـ بهاء الدين مزيد (مصر)، وتحليل خطاب الحداثة من منظور ما بعد الحداثة لـ بوجمعة شتوان (الجزائر)، وفي جينالوجيا الدال الشعري الرومانطيقي محرز راشدي (تونس)، وتداولية الخطاب الكاذب لـ أحمد حسين حيال (العراق)، والنداهة نصا ثقافيا لـ هاني غازي (مصر)، وشعرية الخطاب المصري لـ إبراهيم جابر علي (الصين).
جدير بالذكر، أن الهيئة الاستشارية للمجلة تضم مجموعة من كبار النقاد في العالم العربي، وهم: آمنة بلعلي (الجزائر)، جابر عصفور (مصر)، حسين محمود (مصر)، سعد البازعي (السعودية)، سعيد بنكَراد (المغرب)، سلوى رشاد (مصر)، صلاح فضل (مصر)، عز الدين المناصرة (فلسطين)، محمد عبدالمطلب (مصر)، محمد محمد يونس علي (ليبيا)، المختار كريم (تونس)، مكارم الغمري (مصر).
يذكر أن مجلة فصول النقدية صدر عددها الأول في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، ولعبت دوراً فعالاً في إثراء الحياة النقدية المصرية والعربية، وتولت المجلة الدفع بأسماء جديدة في النقد الأدبي فضلا عن إشاعة العديد من المصطلحات النقدية الحديثة في فضاء الكتابة، وبفضلها تم مد جسور قوية تربط القارئ العام بالمدارس النقدية العالمية، بفضل الأسماء الثقافية الكبيرة التي تعاقبت على رئاسة تحريرها بداية من عز الدين إسماعيل، مرورا بجابر عصفور، ثم هدى وصفي، ثم محمد بدوي، وصولا لمحمد فكري الجزار.